نجل داعية هولندي خطط لتنفيذ هجوم إرهابي في بلجيكا
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

 نجل داعية هولندي خطط لتنفيذ هجوم إرهابي في بلجيكا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -  نجل داعية هولندي خطط لتنفيذ هجوم إرهابي في بلجيكا

نجل داعية مغربي يعترف بمخطط للاعتداء على الشرطة البلجيكية
بروكسل ـ عادل سلامه

خطط نجل داعية هولندي مقيم في بلجيكا، لتنفيذ هجوم كان من المفترض أن يستهدف عناصر الشرطة في مدينة "فرفييه" القريبة من الحدود بين بلجيكا وهولندا، هذا ما كشفت عنه أوراق التحقيق الذي أجرته السلطات البلجيكية مع شاب يبلغ من العمر، 17 عاما, اعتقلته الشرطة في العام الماضي, بسبب فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي ويشجع على قتل الغربيين.

وذلك بحسب ما ذكرت محطة التلفزة البلجيكية "آر تي إل" والتي قالت إنها استطاعت الاطلاع على إحدى الوثائق التي تتعلق بأقوال الصبي أثناء التحقيق معه العام الماضي. وصدر وقتها قرار بإيداعه بأحد مراكز الاحتجاز المخصصة للشباب صغار السن, والصبي هو نجل الإمام العلمي عاموش الذي يصفه الإعلام البلجيكي بأنه أحد دعاة الكراهية, وقام المحققون بتحليل رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالصبي واكتشفوا وجود اتصالات بينه وبين أشخاص سافروا للقتال في سورية.

وفي أثناء التحقيق مع الصبي قال أمام رجال التحقيق إنه كان على اتصال مع أحد المتطرفين في مدينة فرفييه ويدعى طارق وإنه خلال المراسلات جرى التحدث عن إمكانية تنفيذ هجمات تستهدف رجال الشرطة وقتلهم وقال الصبي أمام المحققين: "باختصار كنا على وشك تنفيذ هجوم ولقد كنت تحت تأثير هذا الرجل في ذلك الوقت"

ومع مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي غادر الشيخ العلمي عاموش بلجيكا بالفعل وتوجه إلى المغرب وذلك قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة التي حددتها له السلطات البلجيكية لمغادرة البلاد طواعية بدلا من إجباره على العودة إلى هولندا, التي يحمل جنسيتها بالإضافة إلى الجنسية المغربية. واتهمته السلطات بأنه يدعو في خطبه الدينية إلى الكراهية وكان لها تأثير على أشخاص تورطوا في أعمال إرهابية. وكانت السلطات الهولندية قد ذكرت في وقت سابق أنها ستراقب تحركات الشيخ العلمي في حال عودته.

وأكد مكتب وزير شؤون الهجرة واللجوء ثيو فرانكين أن الشيخ العلمي "أبو حمزة" سافر بالفعل إلى المغرب وكانت المهلة التي حددتها له السلطات يوم الخامس من ديسمبر/كانون الأول لمغادرة بلجيكا طواعية إلى هولندا وذلك في أعقاب قرار قضائي برفض الاستئناف الذي تقدم به الإمام ضد قرار الوزير بإبعاده إلى هولندا ويقيم العلمي في بلجيكا منذ 2006 بمدينة فرفييه شرق البلاد ولكن الوزير أصدر قرارا في منتصف العام الماضي بإبعاده بسبب الاشتباه في تورطه بالدعوة إلى الكراهية وتأثير ذلك على عدد من الشباب الذين وقعوا في براثن التشدد ومنهم من تورطوا في حادث الاعتداء على رجال الشرطة في فرفييه منتصف يناير/كانون الثاني من العام 2015.

وكان العلمي أقام عدة سنوات في مدينة لاهاي وهو متزوج من سيدة هولندية وقرر السفر إلى فرفييه وحصل على تصريح بالإقامة والعمل فيها. وفي أغسطس/آب من العام الماضي كان الشيخ العلمي قد اعتقل هو وابنه وزوجته في منزلهم بمدينة فرفييه عقب عودتهم من العطلة وبعد أن استجوبت الشيخ العلمي وزوجته، قامت الشرطة بعرض ابنه على قاضي تحقيقات خاص بالشباب صغار السن "الأحداث" أقل من 17 عاما.

وذكرت تقارير إعلامية في أعقاب ذلك أن الشيخ العلمي أوقف عطلته ليأخذ ابنه إلى الشرطة, فبعد الدعوة إلى قتل المسيحيين التي ظهرت في شريط فيديو صوره في شوارع فرفييه أحد أبناء الشيخ العلمي، قرر هذا الأخير العودة من مكان عطلته، عن طريق محاميه جولين هاردي المختص في القانون الإداري والهجرة. وأشار الإمام المتشدد وهو يقول إنه «منهار» إلا أنه لن يتغاضى عن سلوك ابنه البالغ 17 سنة، ويضيف أنه سينهي عطلته للعودة مع ابنه إلى بلده من أجل تسليمه فورا إلى الشرطة.

وقال المحامي إن الإمام العلمي لن يتغاضى بأي حال من الأحوال عن الأقوال والأفعال التي ترددت عن ابنه المراهق, وبصفته والدا ومواطنا، فهو منهار مما علم. ويضيف: سيقوم بإلغاء عطلته في الخارج بشكل خاص للعودة مع ابنه وتسليمه للشرطة، وتقديم كل التوضيحات التي ترغب بها أجهزة الشرطة. ويؤكد على تعاونه التام مع العدالة، ويطلب من ابنه القيام بالأمر نفسه. وتابع محامي الإمام أيضا: الشيخ العلمي لم يكن متهماً، بعكس ما يؤكده البعض، بالتحريض على الكراهية أو على القتال في الخارج.

وفي يوليو/تموز من العام الماضي، ولأول مرة في بلجيكا، قررت الحكومة الفيدرالية، سحب الإقامة من الإمام العلمي والذي وصفته بالراديكالي. وكانت فرفييه قد شهدت إحباط مخطط إرهابي حسب ما ذكرت الشرطة البلجيكية منتصف يناير الماضي، وأعلنت عن وقوع تبادل إطلاق نار وإلقاء متفجرات مع شبان عادوا مؤخرا من سوريا وانتهى الأمر بمقتل شخصين واعتقال ثالث، كانوا يخططون لهجمات ضد مراكز وعناصر للشرطة في بلجيكا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 نجل داعية هولندي خطط لتنفيذ هجوم إرهابي في بلجيكا  نجل داعية هولندي خطط لتنفيذ هجوم إرهابي في بلجيكا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab